تطبيق تيك توك يواجه تهديدات بالحظر!
تعتبر وسائل التواصل الإجتماعي في وقتنا الحالي أحد الأعمدة الرئيسية في شبكات الإنترنت وأكثر التطبيقات استخداماً حول العالم، فقد استطاعت هذه التطبيقات تسهيل التواصل بين جميع المستخدمين حول العالم وطوت المسافات البعيدة وحولت كوكب الأرض إلى قرية صغيرة.
لم تكتفِ هذه الوسائل والتطبيقات بهذا العمل وإنما أصبحت تشارك بشكل كبير في تكوين الاقتصاد ورفع ثروات وإشهار علامات تجارية ونشر المنتجات التابعة لها بطريقة سهلة وواضحة تجعل المستخدم يستطيع معرفة كل ما يريده عن الشيء الذي يريده في وقت الذي يريد وكما نعرف جميعنا فكل ذلك يتم بضغطة زر فقط.
أيضاً من ضمن المميزات القوية التي قدمتها وسائل التواصل الاجتماعي هي نشر العلم والتعليم وجعله أسهل للوصول من ذي قبل، حيث أصبح الطالب أو المتعلم بإمكانه الاستماع إلى شرح عشرات المعلمين لموضوع واحد واختيار ما يناسبه بل حتى بإمكانه أن يختار الوقت المناسب له للتعلم وهذه ميزة تنفرد بها هذه التطبيقات بشكل واضح.
ولكن كما نعلم جميعاً أن كل شيء جميل لابد له من جانب سيء، وهذه التطبيقات ليست استثناءً حيث أنها سلاح ذو حدين بل أنه كما لها مميزات قوية فإن لها عيوب خطيرة وقد تكون مدمرة في بعض الأحيان!
وقد أصبحنا نرى مؤخراً انتشار المحتوى الغير مفيد وتزايد البحث عن الشهرة مهما كانت الوسيلة بل أننا نرى كثيراً من الأشخاص يحزن ويفرح من أجل بضعة إعجابات، وقد تسببت هذه التطبيقات بتدمير نفسية الكثير من الشباب والأطفال وكنا قد ذكرنا بعضاً عن هذا الموضوع تحديداً عندما تحدثنا عن تطبيق الانستجرام في مقال بعنوان (انستجرام يبدأ في اختبار طرق جديدة للتحقق من عمر المستخدم!).
ونظراً لهذه الأخطار المتزايدة رأت بعض الهيئات والحكومات أنه من الضروري تطبيق قوانين ولوائح معينة تنظم استخدام هذه التطبيقات والمحتوى المعروض عليها وجعلها أكثر ملاءمة للمستخدمين خصوصاً إذا ما تعلق الأمر بالشباب وصغار السن، وقد تلقى تطبيق تيك توك تهديداً بالحضر من الهيئة الأوروبية (EU).
قامت هيئة (EU) بالضغط على إدارة تطبيق تيك توك للإحتكام إلى نظام جديد أطلقت عليه اسمDigital Services Act (DSA)، وهذا النظام معني بتطوير المحتوى على منصة التيك توك وغيره من تطبيقات التواصل الاجتماعي بما يضمن الشفافية وإيضاح الأسباب التي يتم من أجلها حظر نوع معين من المحتويات.
إضافة إلى ذلك، أرادت الهيئة من التطبيق إيضاح الطريقة التي يتمكن بها المعلنون من استهداف المستخدمين لعرض إعلانات معينة تتناسب مع متطلبات الشخص ورغباته، أي أن الهيئة تريد التأكد من الطريقة التي يتم من خلالها جمع البيانات وطريقة استخدامها وغيرها من الأمور التي تتعلق بجانب بيانات المستخدم والمحافظة عليها.
وقد صرح المفوض الأوروبي (Thierry Breton) بأن تطبيق التيك توك يجب عليه الالتزام بالقواعد اللوائح الجديدة التي فرضتها الهيئة الأوروبية، وبحسب مصدر آخر أن هذه التطبيقات قد تواجه عقوبات (في حال المخالفة) تصل إلى 6٪ من الدخل النسوي للتطبيق.
أما المتحدثة الرسمية باسم التطبيق (Caroline Greer) فقد عبرت بأن التطبيق يتحمل مسؤولية كبيرة للحفاظ على جمهوره الشاب مؤكدة إلتزام التطبيق بالقوانين واللوائح التي أعلنت عنها الكثير من اللوائح والتنظيمات.
وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية المقال نتمنى أن يكون قد نال إعجابكم.