تويتر سيفرض رسوماً على الحسابات الموثقة للحصول على بعض الامتيازات!
تعد وسائل التواصل الاجتماعي إحدى الركائز الأساسية في عالم الانترنت وحتى في العالم الحقيقي عموماً، حيث أصبحت جزءاً أساسياً في حياة الكثير من الناس، وبغض النظر عن الأضرار والآثار السلبية التي سببتها العديد من هذه الوسائل نظراً للإستخدام الخاطئ لها (غالباً) إلا أن هذا لا يعني أنها عديمة الفائدة أو أن ضررها أكبر من نفعها.
ومن أهم استخدامات تطبيقات التواصل الاجتماعي حالياً أنها أصبحت إحدى الوسائل القوية للإعلان، حيث نرى أن الإعلانات الحديثة تعتمد على هذه الوسائل وأثبتت نجاحها وفاعليتها في هذا المجال.
وأكثركم يعلم أنه خلال هذا الأسبوع تم بيع تطبيق تويتر رسمياً للملياردير إيلون ماسك، والذي قد أعلن عن نيته في شراء التطبيق قبل مدة وتراجع عن هذا القرار ثم عاد إليه بعد أن ألزمته الشركة بالشراء لوقوع مفاوضات متقدمة بين الطرفين لاقى التطبيق من خلالها خسائر عديدة وقد وقعت الصفقة رسمياً في هذا الأسبوع وتم شراء التطبيق مقابل 44 مليار دولار، ولن أتطرق لتفاصيل الصفقة لأنها ليست الموضوع الأساسي للمقال.
بعد شراء التطبيق من قبل إيلون ماسك أصبح يفكر بعدة طرق ليتمكن من مضاعفة أرباح التطبيق حتى يستطيع استعادة المبلغ المدفوع بأسرع وقت، وقد ذكر إيلون ماسك عدة طرق مختلفة إلا أنه استقر مؤخراً على طريقة وهي اشتراك شهري بقيمة 8 دولار شهرياً.
هذا الإشتراك المدفوع ليس عاماً لجميع المستخدمين ولا يشمل جميع الحسابات، إلا أنه يستهدف بشكل أساسي الحسابات الموثقة (الحسابات التي تحتوي على العلامة الزرقاء أو Twitter blue checkmark)، ويعد الاشتراك الحالي مدفوعاً في بعض الدول ولكن بقيمة 4.99 دولار فقط، أما الآن فسترتفع قيمة الإشتراك إلى 8 دولار شهرياً وقد يشمل القرار جميع الدول أو لا يشملها، ولكنه الآن بشكل رسمي سيتم تطبيقه في بعض الدول.
من ضمن الإمتيازات التي سيقدمها التطبيق للمشتركين أن حساباتهم سيكون لها الأولوية في ظهور تعليقاتهم وإشاراتهم (mentions)، كما سيكون بإمكانهم نشر فيديوهات أطول من الحسابات العادية، أيضاً ستعرض لهم نصف عدد الإعلانات التي تظهر لبقية الحسابات فقط.
ويجدر بالذكر أن إيلون ماسك (المالك الجديد والمدير التنفيذي) وعد بتحسين العديد من الميزات الحالية وإضافة مميزات جديدة في التطبيق، أشهرها ميزة التعديل على المنشورات بعد نشرها، وقام بالعديد من التغييرات في المجلس الإداري للشركة حيث قام بتغيير المدير التنفيذي والمدير المالي وغيرهما من أعضاء مجلس الإدارة في محاولة منه لتحسين وضع التطبيق.
كما وعد بإعطاء المستخدمين حرية أكبر في التعبير عن أرائهم بعيداً عن حملات الحظر التي كان يقوم بها التطبيق في السابق لمن يخالف أو يذكر كلاماً يخالف توجهات الشركة، وستتضح هذه الأمور أكثر في الأيام القادمة إن شاء الله.
وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية المقال نتمنى أن يكون قد نال إعجابكم.