سامسونج تحضر لمعالج خارق الأداء!
تعد المعالجات أحد أهم الأجزاء أهمية في الأجهزة الإلكترونية إن لم تكن هي الأهم، وذلك لأن المعالج يعد هو العقل المدبر للجهاز الألكتروني والذي يقوم بتحليل البيانات وتحويلها إلى الصورة الحالية التي تستطيع فهمها، ويمكننا القول بأنه من المستحيل أن يحدث شيء في الجهاز الذي تستخدمه لا يكون للمعالج تدخلاً فيه لأنه حرفياً يعد المحرك الرئيسي لجميع وظائف الجهاز.
ولما للمعالجات من أهمية في تحسين استخدام الأجهزة الألكترونية كان لابد للشركات أن يكون تركيزها قوياً على هذه القطعة، وقد ظهرت العديد من الشركات التي تعد وظيفتها الرئيسية تصنيع المعالجات مثل كوالكوم وميدياتك للهواتف وإنتل لأجهزة الكمبيوتر، كما أن هناك بعض الشركات تقوم بتصنيع معالجاتها بنفسها مثل شركة آبل والمعالجات الخاصة بها (A Bionic) أو حتى سامسونج في سلسلة معالجات الـExynos.
وتعد معالجات الـExynos (التي تقوم شركة سامسونج بتصنيعها بنفسها) أحد أشهر المعالجات في العالم، وهي معالجات تقوم بتصنيعها شركة سامسونج بنفسها، ويمكن إعتبار أحد أهم أسباب شهرة هذه المعالجات هو استخدام الشركة لها في هواتفها الرائدة التي يتم تصديرها لمعظم دول العالم.
وقد عانت هذه المعالجات من العديد من المشاكل في الإصدارات السابقة منها حتى اضطر العديد من المستخدمين للبحث عن هواتف أخرى تحمل معالجات أخرى.. أو حتى نفس الهاتف لكن بمعالج آخر غير الإكسينوس، وقد حاولت شركة سامسونج مراراً وتكراراً في تحسين هذه المعالجات حتى استطاعت أخيراً التفوق في معالج الـExynos 2100 والذي لم يسلم من المشاكل إلا أنه كان نقلة كبيرة في معالجات الإكسينوس.
ولكن هذه المرة أعلنت سامسونج عن تحضيرها لوحش أداء قادم بمميزات تأتي ولأول مرة على الهواتف، حيث قالت سامسونج بأن معالجها الجديد سيتفوق بنسبة 30٪ على الإصدار السابق في الأداء والذي كان بالفعل معالج قوي جداً ولهذا يتوقع أننا على أعتاب نقلة كبيرة في الأداء.
وحتى تستطيع الشركة الوصول إلى هذه القوة من الأداء كان لابد من التعاون مع شركة أخرى متخصصة في مجال الأداء والمعالجات، فلم تجد سامسونج شريكاً أفضل من شركة AMD أحد الشركات العملاقة المتخصصة في هذا المجال، وسيستعمل هذا المعالج معمارية AMD RDNA 2 وسيكون هو أول معالج يستخدم هذه المعمارية، وبحسب كلام الشركة أن المعالج الرسومي الجديد سيقدم تجربة ألعاب لم يسبق لها مثيل في عالم الهواتف.
وبمناسبة ذكر الألعاب فسيكون معالج Exynos 2200 أول معالج يدعم تقنية الـRay Tracing وهي تقنية بإختصار تعمل على محاكاة الضوء المنعكس على الأجسام لصنع إنعكاسات أكثر واقعية من حيث الإضاءة أو حتى الظل، وهذه التقنية مكلفة جداً وتتطلب جهداً كبيراً من صناع الألعاب لتحقيقها، ولكنها في نفس الوقت أيضاً تحتاج إلى معالج قوي ليستطيع حساب الأداء في الوقت المناسب دون تأخير، ولهذا لم تكن هذه التقنية متوفرة إلا في أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الألعاب مثل البلايستيشن والإكس بوكس لما تحتاجه من قوة في الأداء والتي لم تكن متوفرة في معالجات الهواتف.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن هذا المعالج في المؤتمر الذي سيتم الإعلان فيه عن سلسلة الـS22 الجديدة، وقد تم الإعلان أنه سيتم الإعلان عنه في الأيام السابقة إلا أن الشركة تراجعت لتقوم بالإعلان عنه بالتزامن مع سلسلة الـS22.
وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية المقال نتمنى أن يكون قد نال إعجابكم.