باحثون يتوصولون لصنع كاميرا بحجم حبة ملح!
قد تستغرب من عنوان المقال، أو قد تنكر الموضوع كلياً في البداية، ولكن تأكد أن ماقرأته صحيح وسندخل في تفصيل هذا الخبر بعد قليل، ولكن في بادئ الأمر يجب أن تعرف ان هذا غير مستغرب نظراً لتطور الأجهزة الذكية بسرعة كبيرة جداً، ووصول التقنيات المختلفة لمستوى غير مسبوق من التطور.. أو حتى من الخيال!
وفي سباق هذا التطور الرهيب، توصل باحثون من جامعتي بريسنتون وواشنطون الأمريكيتين إلى تطوير نظام تصوير متكامل (كاميرا) بحجم المربع الصغير الخشن لحبة الملح!
وتحتوي هذه الكاميرا -بالرغم من صغر حجمها- على 1.6 مليون عمود إسطواني لأستقطاب الضوء لتعمل نفس عمل مستشعر الكاميرا الحقيقي في الكاميرات العادية.
وعند مقارنة الكاميرات العادية بهذه الكاميرا فائقة الصغر، نجد أن الكاميرات العادية تتكون من عدسات معقدة من مادتي البلاستيك والزجاج تعملان على إدخال الضوء إلى مستشعر الكاميرا، أما بالنسبة لهذه الكاميرا فهي تستخدم طريقة جديدة تعتمد على غشاء رقيق يحتوي على عناصر مصغرة تقوم بكسر الضوء في الإتجاه المطلوب، مما أدى إلى تسهيل المهمة وتصغير حجم الكاميرا.
وقد حاول الكثير من الباحثون التوصل إلى كاميرات صغيرة الحجم مثل هذه ولكنهم قد عانوا من عدة مشاكل قبل التوصل إلى هذا النموذج لهذه الكاميرا، حيث يمكننا رؤية العديد من الكاميرات الصغيرة في وقتنا الحالي ولكن لا تستطيع تقديم دقة يعتمد عليها أو حتى تقديم صورة واضحة الملامح كما تقدم صوراً مشوهة أحياناً.
أما عن طريقة عمل هذه الكاميرا فهي تعتمد على الخوارزميات والتي تعتمد في أساسها على الذكاء الإصطناعي في تحديد التفاعلات الناتجة عن تلك الأعمدة الأسطوانية المفردة مع الضوء.. ويتم تحويل هذا التفاعل من خلال الخوارزميات إلى صورة واضحة تضاهي الصور الملتقطة من الكاميرات التقليدية التي تكبر عنها بـ500 ألف ضعف في الغالب، ويمكنها إلتقاط الصور في ظروف الإضاءة العادية.. أي أنها لا تحتاج إلى مجهود إضافي عن الكاميرات العادية من ناحية الضوء أو غيره.
وبحسب كلام الباحثين أن هذا النوع من الكاميرات سيفيد بشكل كبير في مجالات مثل مجال الروبوتات وفي المجالات الطبية المتنوعة خصوصاً في تحديد المشاكل المختلفة داخل جسم الإنسان ويمكنك إعتبار عمليات المناظير مثالاً على ذلك، ولكن برأيك.. هل ترى أن هذه ستكون هي الإستخدامات الحقيقية لكاميرا مثل هذه، أم أن البشر كعادتهم سيستخدمونها في أشياء أخرى؟
بهذا نكون قد وصلنا لنهاية المقال نتمنى أن يكون قد نال إعجابكم.