الإتحاد الأوروبي يحاول فرض قرار بتوحيد منافذ الشحن، وآبل أول المعارضين!
تتوالى قرارات مجلس الإتحاد الأوروبي للشركات التقنية بغرض تحسين الوضع وخفض الأضرار الجانبية الناتجة عن تصنيع الأجهزة الألكترونية، حيث لم تمر فترة طويلة على آخر قرار قام به الإتحاد وهو محاولة إجبار الشركات التقنية على دعم تحديثات الهواتف لمدة تصل إلى 5 سنوات بدلاً من سنتين أو ثلاثة كما هو الحال حالياً، ويمكنك قراءة تفاصيل هذا الخبر من خلال المقال الذي كنا قد تكلمنا فيه بالتفصيل عن هذا القرار.
وها نحن اليوم مع قرار جديد للإتحاد الأوروبي يهدف إلى توحيد منافذ الشحن لجميع الأجهزة الألكترونية بما فيها الهواتف والأجهزة اللوحية والكاميرات والسماعات اللاسلكية ومكبرات الصوت وحتى أجهزة الكمبيوتر المحمولة (لابتوب) وغيرها من الأجهزة التي تحتاج إلى شحن.
وسيتم توحيد منافذ الشحن بإستخدام منفذ الـUSB-C دون بقية المنافذ، والهدف من هذا القرار هو تقليل حجم النفايات الألكترونية التي تنتج عن هذه الشواحن والذي تم تقدير حجمها بـ12 ألف طن سنوياً في أوروبا فقط!
لذا فإن توحيد نوع منافذ الشحن سوف يحسن البيئة ويقلل مخلفاتها بشكل كبير جداً، وبمناسبة ذكر البيئة فدعونا نتذكر شركة آبل التي أزالت الشواحن من الأجهزة الجديدة بغرض حماية البيئة (بحسب قولهم)، ولكن الغريب في الموضوع هو التناقض العجيب الذي وقعت فيه الشركة بأنها أكثر شركة معارضة لهذا القانون لأنه سوف يتسبب بإلغاء منفذ الشحن الخاص بالشركة Lightning port وهذا لا يعجب الشركة لأنه سوف يتسبب بخسارتها بالرغم من أنه سيحمي البيئة، ومن هذا نتأكد أن إلغاء الشواحن لم يكن لأجل البيئة كما كذبت الشركة على مستخدميها وإنما كان لأهداف ربحية بحتة، وهذا ما اتبعته معظم الشركات التقنية للأسف.
وهذه ليست أول مرة يتم فيها تقليل عدد منافذ الشحن حيث أن في آخر عشر سنوات فقط تم تقليل عدد المنافذ من حوالي 20 منفذ إلى 3 منافذ فقط وهذا بدوره قلل عدد الشواحن المستخدمة بشكل كبير، لكن أيضاً وجود ثلاثة منافذ مختلفة يعتبر مشكلة ويسبب كم كبير من الشواحن التي لا داعي منها.
وبحسب التقارير يتم انفاق مايقارب الـ2.8 مليار دولار سنوياً وهذا لأجل شراء الشواحن فقط! ومن هذا نستنتج أن توحيد منافذ الشحن لن يكون سبباً في تحسين البيئة فقط وإنما أيضاً سيقلل من المبالغ المدفوعة سنويا لشراء هذه الشواحن.
وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية المقال نتمنى أن يكون قد نال إعجابكم.